المنظمة العربية لحقوق الإنسان تحذّر من مخطط إسرائيلي لتغيير ديموغرافية رفح وخرق اتفاق وقف إطلاق النار
أعربت المنظمة العربية لحقوق الإنسان عن قلق بالغ إزاء تحركات الاحتلال الإسرائيلي لبدء إنشاءات في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، بذريعة توفير مساكن بديلة للسكان. وأكدت المنظمة أن هذه الخطوة تمثل مخالفة صريحة لاتفاق وقف إطلاق النار، ولخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وكذلك لقرار مجلس الأمن رقم (2803)، معتبرة أن ما يجري يشكل محاولة للالتفاف على الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق.
وأوضحت المنظمة أن الاحتلال مستمر في التنصل من التزاماته واستئناف الاعتداءات، رغم محدودية الضمانات المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن واتساقها الجزئي مع قواعد القانون الدولي. وذكرت أن إسرائيل ارتكبت نحو 600 خرق للاتفاق خلال أقل من شهرين، وأسفرت هذه الانتهاكات عن استشهاد 357 فلسطينياً وإصابة 950 آخرين، بالإضافة إلى وضع قيود مشددة على دخول المساعدات الإنسانية، وإغلاق 52% من أراضي القطاع ضمن ما يسمى بالمنطقة الصفراء، ما أدى إلى شلل في الأنشطة الزراعية والصناعية الحيوية لبقاء المدنيين.
وأكد رئيس المنظمة، المحامي علاء شلبي، أن مخطط الإنشاءات في رفح يستهدف إحداث تغييرات ديموغرافية ممنهجة، عبر إعادة توزيع السكان ودفعهم نحو جنوب القطاع، وتكديس ما يقرب من 1.6 مليون نازح في مناطق محاذية للحدود المصرية، بما يبقي احتمالية تنفيذ جريمة التهجير القسري خارج القطاع قائمة.
وطالب شلبي الوسطاء والأطراف الدولية الضامنة بالتحرك العاجل لإحباط هذه المخططات ووقف انتهاكات الاحتلال، والعمل على تسريع الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، ولا سيما أن متطلبات المرحلة الأولى قد استوفيت بالكامل.


















