مهدي دياب يستعيد بريقه في فيلم ”للحظة” بعد فترة صعبة من الأزمات والتوقف

• تجاوز الأزمات واستعادة التوازن

بعد فترة مليئة بالتحديات والأزمات التي اضطرته للاعتذار عن عملين مسرحيين من إنتاج PPV Theater Show وتأجيل مشروع آخر كان سيجمعه بالفنان السعودي محمد فايز، يعود الفنان الشاب مهدي دياب ليستعيد نشاطه الفني بثقة وحماس جديدين، معلنًا عن انطلاقته أمام الكاميرا من خلال فيلمه الجديد "للحظة".

الفيلم من قصة وسيناريو وحوار الكاتبة هدير مجدي، ومن إخراج الدكتور فؤاد الشربيني، وإنتاج شركة سينماتكس، ويقدَّم في إطار سايكودرامي يناقش قضية إنسانية ونفسية عميقة هي رهاب السعادة (شيروفوبيا)، حيث تتحول السعادة من نعمة إلى لعنة تطارد البطل وتضعه في صراع داخلي مرير.

شخصية "آدم" والتحدي الفني

يجسد مهدي في العمل شخصية "آدم"، الشخصية المحورية التي تمثل مرآة للكثير من الحالات الإنسانية الموجودة حولنا. وعن اختياره لهذا الدور، قال دياب إنه انجذب إلى السيناريو منذ اللحظة الأولى:

"أعجبت بالفكرة وبالشخصية المرشح لها، شخصية آدم قريبة من الواقع، لمستها وتعاطفت معها وعشت حالتها. هي شخصية صعبة جدًا، أثرت عليَّ في حياتي وشكلي وحتى في سلوكي اليومي، وكل من حولي لاحظوا هذا التغيير."

كما أوضح دياب أن العمل يحمل رسالة إنسانية توعوية هامة، وهو ما دفعه إلى تبني الشخصية بكل تفاصيلها، مؤكدًا حرصه على اختيار أعمال تحمل قيمة ورسالة للمجتمع.

تعاون مثمر مع فريق العمل

عبّر مهدي دياب عن سعادته الكبيرة بالتعاون مع المخرج الدكتور فؤاد الشربيني، مشيرًا إلى أنه متحمس للعمل معه منذ البداية. وأضاف أن نجاح أي عمل فني يبدأ من قوة النص وحسن تناول المخرج له، وهو ما وجده في "لحظة" الذي اعتبره تجربة استثنائية.

كما وجه دياب شكره لفريق العمل الذي وصفه بـ "العائلة الثانية"، مثمنًا روح الحب والتعاون التي ميزت أجواء التصوير. وخص بالذكر الكاتبة هدير مجدي، وفريق الميك أب لينا مخلوف، ندى غانم، ميما، حمزة الشاهد، صافيناز الشاهد، ندى محيي، ملك منصور، عليّ هيثم جمال، دارين المسلماني، هيثم جمال محمد، بالإضافة إلى مصفف الشعر بكار.

رسالة دياب للجمهور

اختتم دياب حديثه برسالة لجمهوره، قائلاً:

"أتمنى أن ينال الفيلم إعجابكم، فقد بذلت كل جهدي لأقدم عملاً هادفًا يحمل رسالة إنسانية واضحة. وأعد جمهوري دائمًا أن أبحث عن الأدوار التي تمس حياتنا وتفتح نقاشات مهمة، لأن الفن بالنسبة لي رسالة قبل أن يكون مجرد متعة."

بهذا، يخطو مهدي دياب خطوة جديدة وراسخة في مسيرته الفنية، مؤكدًا أن التحديات التي واجهها كانت دافعًا له ليعود أقوى وأكثر نضجًا، وليثبت أن الإصرار والشغف قادران على تحويل الأزمات إلى فرص للانطلاق من جديد.