الدكتور رامي المنشاوي يكتب : الشيخ المخاوى وكشف أسرار الجن
حراس المقابر الفرعونية من الجن بارعون فى سحر الأعين ... تقديم قربان الدم البشرى يتم بعد السيطرة على القرين


ثلاثة أشقاء بصحبة صديق مشترك ومعهم الرجل الذى يقول على نفسه شيخاً أو هكذا يلقبه الرجال فى عالم التنقيب والبحث عن الآثار وكنوز الأرض، وهذا الشيخ لا يشترط أن يكون مسلماً فقد يكون قبطياً، المهم أنهم يلقبونه بالشيخ، وكعادة الطامحين فى إيجاد الكنز، بدأ الرجال بمساعدة أفراد هذه المهنة التنقيب من خلال الحفر المبدئى لطبقة الأرض الخاصة بالبيت فى الدور الأرضى، يشترط العمل توقيت ما بعد الفجر بدقائق والانتهاء منه قبيل الثامنة صباحا مخافة أن يسمع الجيران الطرق أو آثار التكسير والهدد والتنقيب، داخل قرية سلامون التابعة لمركز ومدينة بسيون، وواصل الرجال الحفر وامتدت الساعات الزمانية فاتسعت الحفرة وزاد العمق لثمانية أمتار.الأشقاء الثلاثة يعودون معاً، يذهبون معاً، لكن فى عصر ذلك اليوم عاد شقيقان فقط، أين ذهب الشقيق الثالث؟..لم يتكلم أحد، اكتفى الجميع بالصمت، استبد القلق بحال الوالدين فى السؤال عن ابنهما المتغيب لأيام، فتم تحرير محضر الشرطة التى والت البحث وتفريغ الكاميرات، فيعترف الصديق والشيخ المخاوى والشقيقان بالجرم... حيث سقط أخوهم فى البئر أو سمها الحفرة أو سمها طريق الكنز فى باطن الأرض، ثم تضاربت الأقوال فى نجدته وفشلهم أو فى أنهم أهالوا عليه التراب ثم قاموا بتخمير الأسمنت والرمل وتم دفنه فى بئر الكنز. وعقب الحادث بأيام معدودة شنق الشقيق الأوسط نفسه ثم ذبح الشقيق الآخر عروق يده... هنا مكمن التساؤل عن ذلك الحدث الأكثر غرابة...الموءود والمشنوق والمذبوح. ما السر لأن يتحول ابن آدم لهذا؟ ما الدافع لانتقام ابن آدم من نفسه؟ هل سقط الأول فى «الحفرة» رغماً عنه؟ هل حاولوا انقاذه؟ لما أقدم الشقيق الثانى على شنق نفسه وكيف تجاسر الثالث بذبح شرايين يده؟
- أحد العارفين بهذا المجال والذى قضى 30 عاما من عمره فى هذه المهنة،التقيتُ به لكن اشترط الرجل ألا أذكر اسمه ولا أنوه عليه تليمحا أو تصريحا شريطة محاولة إفهامى للغز التنقيب والدماء البشرية التى تقدم كقرابين لفتح المقبرة.
يروى محدثى كيف يبدأ الأمر فيقول: «مهنة البحث عن الآثار هى مهنة لها عمال وأدوات خاصة بالحفر والتنقيب، وفى كل محافظات مصر هناك كومندا خاص بها، تتدرج رتب كل مقاول متخصص فى التنقيب، لكن هناك واحدا ينال شهرة وصيتا واسعا ولديه طاقم عمله الذى لا يبدله، وطاقم العمل يتكون من فواعلية متخصصين فى الحفر فقط، وعمال تراحيل متخصصين فى إزالة الهدم وتحميله على الجرارات، وهناك عمال السقالات والسند، ثم هناك العنصر الأهم وهو الشيخ صاحب الصيت والذى ينجح المرمة أو يفشلها».
- وما هى مهارات هذا الشيخ؟
فيجيب الرجل: مهارة هذا الشيخ تتوقف على نوع الخدمة التى معه من عالم الجن، فعالم الجن رتب ودرجات وأنواع.
- فأتدخل أنا لأسأله: ولكن ما معنى خدمة الجن؟
اقرأ أيضاً
النعماني: فحص ٥٠٠٠ من منسوبي جامعة سوهاج مجاناً ضمن المبادرة الرئاسية للكشف عن الأورام السرطانية
تعرف علي مشروع قانون الإجراءات الجنائية الجديد
بالصور.. نقيب الفلاحين وأعضاء اللجنة النقابية المهنية بالغربية يزورون كنائس المحافظة لتقديم التهنئة فى عيد الميلاد المجيد
د.محمد السيد وكيل تعليم سوهاج يؤكد على تقديم افضل خدمة للطالب من خلال الودة المنتجة بالمدرسة
وكيل تعليم سوهاج يوجه بتفعيل الوحده المنتجه بالمدارس لتقديم خدمات أفضل للطلاب والمجتمع المدني المحيط بالمدرسة
وكيل تعليم سوهاج وقائد قطاع الجنوب للتأسيس العسكرى يبحثان سبل زيادة عدد المدارس العسكريه بسوهاج
وزارة التربية والتعليم تكرم ابنة سوهاج ” سحر اشرف”
قناة مصر الزراعية والمتوضؤن بالدم
ندوة توعوية عن الكشف المبكر لأورام وسرطان الثدى بجامعة سوهاج
جامعة سوهاج تعلن مد فترة التقديم ببرنامج رواد وعلماء مصر حتي ٧ سبتمبر الجاري
محمد عوض يكتب .. البلدية يودع الدوري الممتاز وكشف حساب رغم السقوط الكبير
وكيلة وزارة التضامن ومحافظ الغربية يلتقوا 46 أسرة ويستمعون لشكواهم
فيجيب: خدمة الجن تعنى مجموعة الجن التى مع الرجل وقام بتسخيرها، لكن فى الحقيقة هم من يسخرونه ويرهقونه، لكن فى عالم الآثار نقول خدمة الجن التى مع الشيخ، وهذا الشيخ قد يكون مسلما وقد يكون مسيحيا.
- أسأله مرة أخرى وما فائدة هذه الخدمة: «هذه الخدمة هى أساس كل الشغلانة... لأن من خلال خدمة الجن التى مع المخاوى الذى يكون بصحبة فريق العمل يتم التوصل الأول مبدئياً لاتفاق مع عمار المكان قبل الحفر؟ وماذا يعنى عمار المكان؟
فيجيب: «أى مكان أو أى بيت يكون له عمار من عالم الجن، وقبل الشروع فى الحفر يجب صرف عمار المكان كى لا يقوموا بالشوشرة على خدام وحراس المقبرة أو يحدث عكوسات، والعكوسات فى موضوع التنقيب تعنى خلافات بين عالم الجن وبعضه تؤدى إلى تعطيل عملية الحفر وتصل أحيانا إلى كسر المعدات المستخدمة..أو إصابة العمال بمرحلة من المس، ولأن العمال تواجدوا كثيرا فى أماكن التنقيب يسهل كسر موجتهم والتأثير فيهم، وكسر موجتهم يعنى كسر الهالة التى هى مجال الحفاظ على القرين، وصرف العمار ليس بالمرحلة الصعبة فأى هاوٍ فى مجال التنقيب يمكنه صرف العمار.
- وماذا يحدث بعد صرف العمار؟
فيجيب: يبدأ العمال فى تكسير الشواشى والتى تعنى طبقة الأرض الأولى، ويجب أن يكون هذا فى حضور الشخص المخاوى، وبمجرد أن يستمر الحفر فيصل لثلاثة أمتار، نترك المخاوى بمفرده فى الغرفة، ثم نعود له بعدما ينادى علينا، ويطلب من صاحب المصلحة بعض الأشياء وفى الغالب يكون الطلب هو بخور من نوع معين، ويتم هذا كنوع من عربون الصداقة بين فريق العمل وبين حراس المرحلة الأولى، ويشترط عليهم الشيخ المخاوى ظهور بشارة أو أمارة عقب تقديم البخور وإشعاله فى المكان.
- وما هى الأمارة أو البشارة؟
فيجيب محدثى: لكل مكان أمارته، فمثلا فى صعيد مصر يكون الجعران وفى وجه بحرى يكون ثعبانا يتحرك لكن شريطة عدم إمساكه أو إيذائه، وبعد ظهور الأمارة يتوالى الحفر، وهنا يتم استنزاف صاحب المصلحة بطلب مبلغ بعد مشاهدته الأمارة. ولكن تقع الكارثة بعد أن يتناوب العمال الحفر حتى عمق 7 أمتار تحديدا.
- ولماذا سبعة أمتار تحديدا؟
فيجيب: لأن للرقم 7 سراً لا أحد يعرفه فى مهنة التنقيب، سمعنا أنهم يقولون لأن هذا الرقم سر فى عالم الإنس والجن فمنهم من يقول إن السماوات سبع والأراضى سبع وأيام الاسبوع سبعة وابن آدم يولد عند سبعة ولو قبل ذلك يموت وهناك أقوال كثيرة فى هذا الأمر لكن عند الوصول لمنسوب حفر 7 أمتار تبدأ الكوارث.
- ولماذا تبدأ الكوارث؟
فيجيب محدثى: لأنك كده نكشت عمار باطن الأرض وممكن تكون دخلت على عالم حراس المقبرة أو الكنز أو الدفينة، ستجد المخاوى أو الشيخ يبدأ فى تغيير نبرة صوته وأحيانا تحدث حالات حضور... يعنى إيه حضور؟
فيجيب: حضور يعنى حالة تلبس الجن للإنسان والحديث على لسانه طالما المخاوى جسمه مفتوح لهم، وممكن يحصل ده مع أى حد موجود بحسب الهالة التى تغطى جسمه، فلو ضعيفة سهل جدا يدخلوا ويسيطروا على القرين وفى الغالب يكون فريق العمل وصل لأصعب وأخطر مرحلة.
- لماذا هى أخطر مرحلة؟ ... فيجيب: لأن أعتى أنواع السحر هو سحر الأعين، والفراعنة كانوا بارعين فى سحر الأعين.
- هل يمكن توضيح معنى لسحر الأعين؟ فيرد الرجل: زى ما تقول كده شايف حاجة قدامك حقيقية لكن مالهاش وجود، زى أنك تشوف تعبان كوبرا قدامك لكن هو فى الحقيقة مش موجود.
- وليه الناس الموجودة ما تحاولش تمسكه فيعرفوا انه مش موجود؟
يضحك الرجل الخبير الذى يحدثنى ويقول: مستحيل لأنك فى هذا الوقت يكون قرينك من الجن فى حال من الخوف المرعب وبالتالى المتواجد يكون فى حالة من الذعر لا يمكن تخيلها.
- وماذا يحدث بعد ذلك؟ .. فيجب الرجل: حسب الاتفاق بين خدمة المخاوى وحراس المقبرة لكن المشكلة مش فى الاتفاق؟ ... إذن أين المشكلة؟
فيجيب: «المشكلة فى أولاد إبليس وشياطين الجن الذين يدخلون على الخط لأنك بادرت فى اقتحام عالمهم، وبالتالى يحدث ما يسمى اتصال... ماذا يعنى الاتصال؟!
فيجيب محدثى: الاتصال يعنى حالة الاستسلام التام ليس من العمال، ولكن من أصحاب المصلحة وفى الغالب هم أصحاب البيت ومعهم بعض المعارف الذى يشاركون فى دفع تكاليف الحفر. وهذا دور المخاوى أن يقدم لهم زباين جدد من أولاد آدم اصحاب الجشع والطمع.
- وما خطورة هذا الاتصال على أصحاب المصلحة بتعبيرك؟
فيجيب الخبير الذى يحدثنى ويقول: الاتصال يعنى حالة من التلبس الكامل والمعايشة مع ابن آدم، بمعنى آخر يكون ابن آدم هو أداة فى يده فيجامع زوجته معه ويقوم بسلب حياته وتحويلها لجحيم دون أن يدرى... وماذا بعد ذلك؟
فيجيب: من خلال سحر الأعين يظهر للأشخاص سقف المقبرة ثم يطالبونه بالقربان من أجل فتح هذه المقبرة... وماذا يكون القربان؟
فيجيب: هل تذكر معى منذ خمسة أعوام حادثة منطقة القرشى بطنطا التى راح ضحيتها شاب فى العشرين من عمره اسمه «ن» رحمه الله ؟ ... نعم أذكر أن هذا الشاب كان فى العشرين من عمره وأنه سقط فى حفرة التنقيب ومات ... يكمل الرجل: «قد يكون هذا هو القربان»
- تقصد هل دفعه أحدهم مثلا فيتم فتح المقبرة بدمائه؟ ... يصمت الرجل قليلا ويقول: هذا سؤال صعب لكنى سأحاول الإجابة عليه «شوف عندما يتم الحفر والتواصل مع حراس المقبرة أو الجن السفلى، يتم السيطرة على القرين فلا يدرى الشخص ماذا يفعل، مثل الشخص الذى تناول جرعة مخدر زائدة، فيكون فى مرحلة غياب وعى، أحيانا يرى الشخص الحفرة كأنها على بعد نصف متر وأن الذهب والتماثيل أمامه فينزل بقدمه محاولاً الإمساك بالذهب على اعتقاد انها نصف متر بالكثير. وهناك اخرون يتم السيطرة عليهم فيدفعون صديقهم دون وعى، وأحيانا أخرى تطلب دماء الأطفال لتخضيب سقف المقبرة، أو دماء شخص زوهرى ... يعنى إيه شخص زوهرى؟
فيجيب محدثى: دى قصة طويلة يصعب شرحها، لكن يتم دعوة بعض الأشخاص وفى كل مرة يسأل المخاوى حراس المقبرة هل هذا الشخص زوهرى إلى أن يأتوا بالشخص الزوهرى. والزوهرى وضع مختلف يطلبون منه الدماء فقط يعنى مثلاً نص لتر من دمه.
- وهل بعد كل هذا العنت والعناء يصلون لفتح المقبرة؟ ... يقول محدثى: أخبرتك أن كل هذا يتوقف على قدرة خدمة الجن مع المخاوي... أسأله أنا «معناه إيه»؟
فيجيب: يبدأ الجن السفلى أو حراس المقبرة بافتعال عراك بين أصحاب المصلحة تصل لمشاجرات دامية فينكشف الأمر ويفتضح أمرهم، وبعضهم يصل به الأمر بعد تقديم قرابين الدم لحالة من الهلاوس فيفتضح أمره المهم أنهم فى النهاية يصلون لمرحلة الردم بعد كل هذا العناء والتكلفة.
- سألته أنا لكن حملات التنقيب عن الآثار العلمية لا تقر بهذا كله؟ فالتنقيب من خلال وزارة الآثار يتم من خلال أجهزة ومعدات حفر؟
فيجيب: هذا موضوع مختلف ثم ألم تسمع عن لعنة الفراعنة التى كتب عنها أنيس منصور؟ وسأخبرك لماذا هو مختلف، التنقيب من خلال الأهالى اسمه التنقيب من خلال الكشف الروحى وخدمة الجن، يعنى تطلب من الجن معاونتك وبالتالى انت دخلت ملعبهم، أما التنقيب من خلال وزارة الآثار يكون تنقيب سببى يعنى بمنطق العدل الإلهى، مافيش طمع بشرى مافيش حد هياخد حاجة لنفسه، الناس تقوم بعمل فقط، وبالتالى لا يكون هناك تواصل روحى مع جن الأرض. ولا حراس المقبرة.
- قاطعته .. اسمح لى أن نعود مرة أخرى إلى قصة الأشقاء الثلاثة فى قرية سلامون وما حدث لهم كيف تفسر الأمر؟
فيجيب محدثى: لا يمكن الجزم والتأكيد على سبب واضح وواحد لكن بخبرتى فى المجال استطيع أن اقول لك إن ما حدث كان نتيجة سيطرة الجن السفلى والعياذ بالله أو ابن من أبناء إبليس على الناس ومثلما أخبرتك يكون الشخص فى حالة من التغييب العقلى، ثم إن أعظم انتصار للجن السفلى هو تبعية ابن ادم له الذى كرمه الله ونهاية حياة الانسان يراها الأبالسة فى عالم الجن والشياطين انه انتصار وتقوية لروحهم لأن الروح هى قبس النور الإلهى وسر الله فى الإنسان، وتحدى الشيطان لله قائم على فكرة أن ابن آدم الذى فضله الله عليه لا يستحق الروح التى منحت له كهبة من قبل الله.