الأميرة ساحرة القلوب


الحقيقة أنّ الحروف تحجب ولا تكشف، وتضلّل ولا تدلّل، وتشوّه ولا توضّح، وهي أدوات التباس أكثر منها أدوات تحديد.
وللصّمت المُفعَم بالشّعور حُكم أقوى من حكم الكلمات، وله إشعاع وله قدرته الخاصّة على الفعل والتّأثير. والمحبّ الصّامت يستطيع أن ينقل لغته وحبّه إلى الآخر إذا كان الآخر على نفس المستوى من رهافة الحسّ، وإذا كان هو الآخر قادرًا على السّمع بلا أذن والكلام بلا نطق»
الي الأميرة ساحرة القلوب.. والعقول والعيون الجميلة في جمالك أيتها الأميرة يسرح العقل ويهيم القلب بكل شيء في حب أجمل إمرأة على الإطلاق فهي أميرة جميلة وراقية ورائعة وفائقة الفخامة والجاذبية والجمال، كما أنها تتمتع بكل المقاييس الجمالية والانثوية التي تجعل منها أجمل ملامح الحياة وجماليتها الخيالية التي تتميز بأنها ذات جودة فائقة الجمال والأناقة والفخامة والجودة ، فأميرة القلوب هي عبارة عن عطر مميز وجذاب ورائع في جميع الأوقات ، لذلك فإن اختيارها عطراً جيداً مميزاً يجعل كل من حولها يتعجبون بجمال وحُسن أخلاقها .فأميرة القلوب دون غيرها، إن رويت أرضا غير أرضك، سَينبُت منها العشب الذّي سيُهلِك كلّ زرعك.
فالحبّ ياسادة قادر على أن يحوّل الصحاري القاحلة إلى جنان، ينبت الغصون والأوراق في الجذوع المَيّتة، يروي الظّمأ، يهب التّسامح، يُصلح الأمور والأخطاء مهما عَظُمت.
فلابدّ أن تُحكِم السّيطرة على مشاعرك؛ أن تجيد تقدير المسافة بين المشاعر الصّادقة واللّهفة المُهلكة، تتعلّم كيف تُوازن بينهما ولا تُسرِفْ؛ ولا تُغدِقْ فَتَغرَقْ، ولا تُمسِك فَتَهلَكْ!!
كيف تُمسك بطرف الحبّ يا أيها العاشق ؟، ومتى تتركه حرًّا يطير في محيطك دون أن يفلت؟. وكيف ومتى تُداعبه؟، فتشدّ إليك طرف الخيط وتجذبه دون أن يشعر، فيعود ملهوفا!
لا تتكلّف ياعزيزي في المشاعر، ولا تكذب، وأصدق القول ولا تعطِي وعودا في لحظات سعادتك إن لم تكنْ واثقًا أنّك قادر على تنفيذها.
ياأيها العاشق اجعل فعلك يسبق قولك، فكُثُرٌ همُ الشّعراء والمتكلّمين، ولنْ تَجِد في مواطن الإقدام إلَّا منْ كان صادق العزم.
عزيزي العاشق : إذا أردتَ ألَّا تنسى !صُنْ الحبّ، فهو كالدّرع، إن أحسنتَ صقْله وصنعه حَفِظك، وإن تهاونت في بعضه، فلا تدري من أيّة ثغرة ينفذ منها السّهم إلى جسدك.
عزيزي العاشق : كنْ كريمًا جَوادًا في وهْبِك، عزيز النّفس في طلبك. فإن أكرمت الحبّ أكرمك، وإن تعاليت عليه أهانك بالتخلّي.
واعرف ياأيها العاشق أن الإحسان في الحبّ، يعلم جيّدًا أنّ كل خطوة يخطوها الطّرف الثّاني إليه، ما هي إلَّا قلب أجوف يحتاج إلى أن يُضخّ الدّم فيه كي يهِب الحياة.
واعلم ياعزيزي أنّ الحبّ يأتي أحيانًا على هيئة تنازلات (هزائم مزيّفة)، لا نسعى فيه للانتصار على الدّوام؛ لتستمرّ الحياة، والأكثر إحسانا من يعلم أنّ ليس كلّ تنازل ضعف وتسليم بواقع؛ بل إكرام وحُسن رَويّة، واعلم جيّدًا كيف يردّ الإحسان بالإحسان.
وأنْ تُرزقَ امرأة تحبّك مخلصة لك؛ فقد وُهبتَ جنّة!، تكتفي بِها، وتقوي بها في كل لحظاتك ضعفا وفرحا، وتستجمع بِها شتات قلبك، وتعلم أنّها لنْ تخذلك.
فأميرة القلوب هي الرّقم الأصعب في معادلة الحُبّ، حين تخذلنا الظّروف والأحبّة والصُّحبة نجدها الظّهر القويّ الذّي نستند إليه ولا يميل. «فمنْ يستنِـد إلى امرأةٍ تحبُّه لا يسقطُ أبداً»، كلّ الحروب قربها تهون، والنّعيم دونها لا يطيبُ. دونها كلّ الرّقاب والحدود، لا يرقى لقدْرها شيء، ودونها كلّ الأشياء، كرامتها لا تُهان ولا تُذَلّ، ولا يُنقِص قَدْر الرّجل شيء بقدْر ما يُنقِصُه تعدّيه وتطاوله على امرأة مهما كانت الأسباب.
فأميرة القلب تكون لها في النّفس شأنٌ، ولها عظمتها وحرمتها، ولها بهاءٌ وسحر، تجود بالغالي والنّفيس إذا ما مسّها سوء النّفس تَتوقْ إليها والرّوح تشتاقها، ولو كنت في حضرتها.
ياأيتها الأميرة الساحرة للقلوب كم أنتي جميلةٌ كم أنتي، تشبهين الملائكة في طُهرها، لا تلفظان الدّنَس، ولا يقربك إلّا من آذنتي له بذلك، إلّا من أردتي أن تُلقي عليه محبّتك.
ياأيتها الأميرة الساحرة للقلوب كم أنتي جميلةٌ في عيني، للحدّ الذّي تغار منكِ السّماء.