أماني آبوالعينين تكتب: المولد النبوي الشريف.. إشراقة نور وقيادة حكيمة

يطل علينا كل عام ذكرى المولد النبوي الشريف، حاملة معها نفحات من الرحمة والقدوة الحسنة، حيث ولد خير البرية وسيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم، الذي أرسى دعائم العدل والرحمة والسلام، وجعل من سيرته العطرة منهاجًا للأمة تهتدي به في حاضرها وتستشرف به مستقبلها.
في هذه المناسبة المباركة، تستحضر الأمة الإسلامية قيم التضامن والتكافل، وتستلهم من هدي النبي الكريم دروسًا في الصبر والعمل والاجتهاد، وفي بناء مجتمع يقوم على العدل والمساواة ونبذ الفرقة والتعصب.

• القيادة الحكيمة للرئيس السيسي

وفي مصر، تتجسد هذه المعاني العظيمة في ظل القيادة الحكيمة للرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي حرص منذ توليه المسؤولية على ترسيخ قيم الوسطية والتسامح، والعمل على وحدة الصف الوطني، وإعلاء مصلحة الوطن فوق كل اعتبار. فقد جاءت مبادرات الرئيس لدعم الحوار، وتجديد الخطاب الديني، وتعزيز مبادئ المواطنة، انعكاسًا صادقًا لروح الإسلام التي جسدها النبي محمد صلى الله عليه وسلم في تعامله مع مختلف الطوائف والقبائل.
كما أن اهتمام الدولة بالمشروعات القومية والتنموية، ورعاية الفئات الأكثر احتياجًا، يعكس اقتداءً عمليًا بسنة النبي الكريم، الذي كان رحمة للضعفاء، وناصرًا للفقراء، وحاميًا للحقوق.

• الاقتداء بسيرة النبي

إن الأمة اليوم أحوج ما تكون إلى العودة إلى سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، والاقتداء بأخلاقه الرفيعة، في زمن تتزايد فيه التحديات. فالمحبة الحقيقية للرسول الكريم ليست مجرد كلمات تقال، وإنما التزام بسلوكه، وحرص على اتباع هديه في الصدق والأمانة والعمل والإخلاص.

• رسالة وحدة وبناء

إن ذكرى المولد النبوي الشريف تمثل دعوة صريحة لكل أبناء الأمة إلى التمسك بروح الوحدة، والوقوف صفًا واحدًا خلف قيادتها الرشيدة، من أجل مواجهة التحديات وبناء وطن قوي يليق بتاريخ مصر العريق وحضارتها الراسخة.
فما أحوجنا اليوم إلى أن نستلهم من نور المصطفى صلى الله عليه وسلم، ومن رؤية القيادة المصرية الحكيمة، معاني الصبر والعمل والتضحية، من أجل حاضر أفضل ومستقبل أكثر إشراقًا للأجيال القادمة.