الاتحاد الاقليمي للجمعيات والمؤسسات الاهلية بالغربية: بيان الخارجية رسالة حاسمة للجميع.. لا مساومة على الأمن القومي المصري .. ويؤكد علي سيادة الدولة وجديتها في دعم الفلسطينيين


أكد مجلس ادارة الاتحاد الاقليمي للجمعيات والمؤسسات الاهلية بالغربية، برئاسة الدكتورة مجدة عبد المحسن الخواجة ، أن البيان الصادر عن وزارة الخارجية المصرية بخصوص تنظيم زيارات الوفود الأجنبية إلى المناطق الحدودية مع قطاع غزة، يأتي في توقيت بالغ الأهمية، ويُجسّد بوضوح توازن الدولة المصرية في إدارة الملفات الإقليمية المعقدة، خصوصًا ما يتصل بالقضية الفلسطينية.
وقال مجلس ادارة الاتحاد الاقليمي، في بيان له، إن البيان يعكس ما وصفه بـ المنهج المصري الثابت، القائم على دعم الحق الفلسطيني بصورة عملية لا تفتقر إلى العمق ولا تنزلق إلى الشعارات، مؤكدًا أن تنظيم الدخول إلى المنطقة الحدودية ليس إجراءً شكليًا، بل ضرورة سيادية تفرضها الظروف الأمنية الدقيقة التي تمر بها المنطقة، وحتمية الحفاظ على هيبة الدولة وسط تحديات لا تتوقف.
وأضاف مجلس ادارة الاتحاد الجمعيات أن محاولة بعض الوفود الأجنبية الوصول إلى مناطق استراتيجية دون التنسيق مع الجهات المختصة، يُعد تجاوزًا غير مقبول لا يمكن غض الطرف عنه، لأنه لا يمس فقط بمفاهيم السيادة، بل قد يُستغل سياسيًا أو إعلاميًا في سياقات مغلوطة، وهو ما حرص البيان على كشفه للرأي العام المحلي والدولي بشفافية غير معهودة في مواقف مماثلة لدول أخرى.
وتابع: «الدولة المصرية لم تغلق معبرها في وجه المحتاجين، ولم تتقاعس يومًا عن تقديم الدعم الإنساني والإغاثي إلى قطاع غزة، بل على العكس كانت في صدارة الدول الفاعلة، ودفعت ثمناً سياسياً واقتصادياً وأمنياً من أجل الحفاظ على الثوابت القومية تجاه الأشقاء الفلسطينيين».
وأشار إلى أن التنسيق المسبق الذي نص عليه البيان لا يهدف إلى العرقلة، بل يهدف إلى التنظيم وحماية الجميع، بما في ذلك الوفود ذاتها، متسائلًا: «هل من المقبول أن نفتح حدودنا لكل من يرغب في دخول مناطق متوترة دون تفتيش أو إشراف أو تنسيق؟ هذا ليس فقط غير منطقي، بل يُعد تهديدًا لأمننا القومي».
وأوضحت الدكتورة مجدة الخواجة رئيس مجلس ادارة الاتحاد أن الموقف المصري حيال العدوان الإسرائيلي على غزة لم يكن يومًا مجرد موقف إعلامي، بل ارتكز على تحركات دبلوماسية واقعية، وضغوط سياسية، وفتح دائم لقنوات الدعم والمساعدة، في حين اكتفت قوى كبرى بالتنديد أو حتى تجاهلت ما يجري على الأرض من انتهاكات. وشدّدت مجدة الخواجة على أن البيان المصري كان بمثابة رسالة مزدوجة، الأولى تؤكد دعم الدولة المصرية الثابت لفلسطين وشعبها، والثانية تضع حدًا لأي محاولات لاستغلال الموقف الإنساني في غزة لمآرب سياسية أو دعائية.
واختتمت رئيس مجلس ادارة الاتحاد الاقليمي بالغربية تصريحها بالتأكيد على أن مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ستظل تمارس دورها القومي والتاريخي في دعم القضية الفلسطينية، ولكن وفق منطق الدولة المنظمة، لا بمنطق الشعارات، وستظل القاهرة السند الحقيقي للحقوق الفلسطينية المشروعة، دون أن تسمح في الوقت نفسه بأي خرق يُهدد أمنها أو سيادتها على أراضيها.
وأوضح محمود هيكل نائب رئيس الاتحاد ، أن موقف مصر التاريخي تجاه القضية الفلسطينية وموقفها منذ تجدد الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023، لا يقبل المزايدة من أي طرف فمصر قيادة وشعبا ومؤسسات لم تتخلى يوما عن الأشقاء الفلسطينيين والقضية الفلسطينية وتقدم دائما الدعم وإدخال المساعدات دون شعارات أو ضجيج، موضحا أن الأمن القومي المصري خط أحمر لا يمكن المساومة عليه، وأن تنظيم دخول الوفود هو أمر سيادي لا يمكن التهاون فيه، مضيفا أن مصر متعاونة مع كل الجهود الدولية والشعبية الهادفة لمساندة الأشقاء الفلسطينيين ودعم صموده، لكن لابد وأن يتم ذلك دون تجاوز القوانين والقواعد التنظيمية المصرية الخاصة بالمناطق الحدودية في ظل عدم الاستقرار على الحدود مع دول الجوار وخطورة الموقف في غزة .