حينما تتحوّل الشائعات إلى دعاية مجانية… المحلة تختار من يثبت نفسه لا من يهاجَم!
في خضم الأجواء الانتخابية الساخنة، تكثر الشائعات وتتصاعد حملات التشويه، حتى أصبحت جزءًا معتادًا من مشهد كل مرشح. وكأن البعض يتخيل أن إطلاق الشائعات سيفقد المرشحين ثقة الناس أو يغيّر اتجاهاتهم، بينما الحقيقة على أرض الواقع تُثبت العكس تمامًا.
فكلما ارتفعت موجة الشائعات ضد مرشح ما، ازداد تمسّك الناس به، واشتدّ إصرارهم على دعمه. لأن المواطن في المحلة أصبح أكثر وعيًا من أي وقت مضى، ولم يعد ينخدع بالكلمات المتداولة في الخفاء، بل ينظر إلى الأداء والسيرة والعمل الحقيقي على الأرض.
إن اللحظات الفارقة في مسيرة بناء نواب المحلة لا تُقاس بعدد اللافتات ولا حجم الحملات، بل تُقاس بقدرة كل مرشح على إقناع الناس بنفسه، بمنهجه، وبمواقفه الثابتة. فالناس لا تريد شعارات مؤقتة، بل تبحث عن نائب يحمل همومها ويدافع عن حقوقها ويعمل بضمير.
لذلك… بدلًا من الاعتماد على الشائعات كأداة للصراع، فلنذهب جميعًا إلى ما هو أهم:
إظهار برامج واضحة، تقديم رسائل إيجابية، والوقوف أمام الناس بصدق. فصندوق الانتخابات لا يفتح إلا لمن يستحق، والقلوب لا تميل إلا لمن يثبت إخلاصه.
وفي النهاية، ندعو الله أن يولي على المحلة الكبرى من يصلح، ومن يحمل الأمانة بحق، ليكون صوتًا صادقًا لأهلها ودرعًا يحمي مصالحها


















