أماني أبوالعينين تكتب: الضوء بعد الظلام.. وعد الفرج وثقة الصابرين

في وسط زحمة الأيام وضغوط الحياة، يظل الفرج حقيقة لا شك فيها، ووعدًا ثابتًا لكل قلب مثقل بالمحن. قد تبدو الدنيا ضيقة والهموم متراكمة، لكن لا بد أن تدرك أن كل محنة تحمل بداخلها بذور الفرج، وأن أي أزمة، مهما بدت مستعصية، لها مخرج ينتظر الصبر والعزيمة للوصول إليه.

من ظلمة الليل يطل النور مع الفجر، فلا تأسَ لو اشتدت الصراعات وبدت العقبات كما الجدران التي يصعب هدمها، فالفرج قادم لا محالة، حاملاً شعاع النور الذي يبدد ظلام الأيام. لكل ألم أمل، ولكل دمعة بذرة راحة، وكل مأزق يتبعه انفراج كما تحل شمس الصباح بعد ليل طويل.

الأمل هو الرفيق الدائم في طريق الفرج. لا تدع القلق يثنيك، واطمئن فالفرج قريب حتى لو بدا بعيدًا. كل من يلتزم بالصبر ويغلق باب اليأس أمامه، تُفتح أمامه أبواب الفرج الرحبة. في كل محنة توجد منحة، وكل حزن يعقبه سرور، فالفرج ليس معجزة بعيدة بل ثمرة الصبر والثقة بالله وبأن لكل ظلام نهاية.

الثقة بالفرج ليست مجرد كلمات، بل هي سلوك يومي وحياة يتبعها المؤمن. ثق أنه مهما ضاق بك الحال، فإن كل لحظة ألم مؤقتة، وكل عاصفة تزول لتترك خلفها سكينة ونورًا جديدًا. الفرج وعد السماء للمؤمن الصبور، يطرق أبواب القلوب دومًا ليذكرنا بأن الحياة لا تقف عند لحظة حزن، بل تسير نحو الأمل والنور.