الدكتور محمود الجندي يكتب عن : سيكولوجية النجاح ”Psychology of success”
سيكولوجية النجاح تسلط الضوء علي العوامل النفسية التي تساهم في تحقيق الأهداف والوصول للنجاح في مختلف جوانب الحياة.
وتشمل العوامل العقلية والتحفيز ، والتقدير العالي للذات ،والقدرة علي التكيف مع المتغيرات الحياتية ،والمرونة،والذكاء الأجتماعي، وغيرها.
ولابد أن تتوافر الرغبة في النجاح والقدرة العقلية الواعية وليست العقلية الجامدة الفاشلة .
فالعقلية الجامدة Fixed mentality تلك العقلية التي يعتقد أصحابها أن القدرات والمواهب فطرية ولا يمكن تغييرها.
أما عقلية النمو Growth mindset : فهي التي يعتقد أصحابها أن القدرات يمكن تطويرها وتحسينها من خلال التعلم و المثابرة والجهد.
إن الشخص الناجح لا تنضب أفكاره بينما الشخص الفاشل لا تنتهي أعذاره وحججه للأستسلام للفشل..
ولا يقصد بالنجاح مجرد النجاح العلمي أو نيل شهادات مرموقة كالماجستير والدكتوراه ألخ...
بل نجد نماذج النجاح متعددة ومتنوعة فلدينا النجاح المهني ووصول الحرفيين لدرجة من الأتقان في عملهم لا يضاهيها أحد، فهذا فني أليكترونيات أو ميكانيكي سيارات وصل لدرجة الإمتياز في تخصصه،وهذا فلاح ماهر وصاحب مزارع إنتاج حيواني أصبح أستاذ في مجاله، وذلك مقاول معماري لديه خبرات تفوق مئات المهندسين وهكذا، لقد وضعوا النجاح والتطور نصب أعينهم واستخدموا العقلية المرنة وأساليب التفكير المتعددة للنجاح ولم يستسلموا للعوائق، لقد كانت لديهم الدوافع للنجاح أكبر من أي صعوبات ووضعوا أفكار بديلة وحلول لكل المشكلات، تحملوا الآلام وصبروا حتي يتحقق النجاح، إنها المثابرة والقدرة علي تحمل الضغوط وعدم الأستسلام لأي سقطات أوعقبات أو عثرات،هناك دافع لاشعوري لتحقيق الأنجاز أسمه الدافعية لتحقيق الأنجاز.
Achievement motivation فالناجحين لديهم قدر عالي من القدرة علي تحقيق الأنجاز بالمقارنة بالفاشلين وقد أثبت هذا الأمر في دراستي للدكتوراه..
نماذج لشخصيات نجحت مهنيا وليس أكاديميا. Professional success
فالنجاح المهني لا يقتصر على الشهادات الجامعية، بل يعتمد على مجموعة متنوعة من العوامل الأخرى مثل الطموح الشخصي و المثابرة،والعزيمة والذكاء الاجتماعي و المهارات العملية، والخبرة، والقدرة على التعلم والتكيف والقدرة علي تصحيح الأخطاء وتحويل السقوط لنجاح لاحق...أمثلة على شخصيات مرموقة نجحت مهنيا وليس أكاديميا.

ستيف جوبز: مؤسس شركة أبل، كان طالبًا عاديا بل متوسطًا في تعليمه الأكاديمي، ولكنه كان يتمتع برؤية إبداعية ومهارات قيادية قوية.

بيل جيتس: مؤسس شركة مايكروسوفت، ترك جامعة هارفارد ليؤسس شركته، وحقق نجاحًا هائلاً في مجال التكنولوجيا.

ريتشارد برانسون: رجل أعمال بريطاني، أسس مجموعة فيرجن، ولم يكمل تعليمه الثانوي، لكنه تميز بروح المبادرة والمخاطرة.

هنري فورد: رائد صناعة السيارات، لم يحصل على تعليم أكاديمي عالٍ، لكنه كان يتمتع بمهارات هندسية وعملية عالية واستطاع تأسيس شركة فورد العالمية لصناعة السيارات والميكانيكا.

الفنان أحمد حلمي: رسب في أمتحان الثانوية العامة مرتين وفي السنة الثالثة حصل علي50% من المجموع وكان مهددا بعدم إكمال تعليمه الجامعي حتي ألتحق بمعهد السينما بسبب نجاحه في اختبار القدرات الفنية ومن ثم بدأ في النبوغ الفني والشهرة.

كابتن محمود الخطيب: نجم مصر البارع في كرة القدم خريج معهد تعاون زراعي وليس كلية من كليات القمة.

كابتن محمد صلاح: النجم العالمي لكرة القدم وهو حصل محمد صلاح على دبلوم فني من المعهد العالي للدراسات المتطورة بالهرم.
وغيرهم من نماذج كثيرة نجحت في حياتها العملية والمهنية ووصلت لقمة سلم المجد بينما لم يكونوا من خريجي كليات القمة.
إذن النجاح يكمن داخل النفس والشخصية وداخل العقل هو يحتاج من يبحث عن طرق خاصة لإخراجه وإطلاقه.
كلنا ناجحون في أمر ما ولكن لا نعلم ذلك إلا عندما تأتي اللحظة المناسبة لإطلاق مارد النجاح الكامن داخلك.
ودائما ما يفكر الأنسان الناجح في حل المشكلة بينما لا يفكر الفاشل في الحلول ويستسهل الأنسحاب أو عدم المجابهة، يينما يضع الناجح حلول وفروض ليتغلب علي مشكلته نجد الفاشل ينسحب لعدم قدرته علي المثابرة والصبر واعادة المحاولة.
الشخص الناجح يرى حلاً في كل مشكلة، والفاشل يرى مشكلة في كل حل.
إن النجاح هو حلم الجميع، ولكنه يتطلب العمل الشاق والمثابرة والإصرار والتفاني. فلنعلم أنه يمكن للجميع تحقيق النجاح إذا كانوا عازمين على ذلك ولديهم الشخصية القوية والعزيمة والإرادة والعقلية الواعية، ويستطيعون تعلم الأساليب الصحيحة لتحقيق النجاح.
فالنجاح ينبع من داخل الشخصية أولا وهي الأيمان الداخلي بالأمكانيات الذاتية للفرد والقدرة علي العطاء والمجابهة والقدرة علي النجاح مهما كانت الظروف والعقبات.



النجاح يبدأ بالحلم
عاجل .. الاستعلام على النتيجة نتيجة الثانوية العامة ونسبة النجاح 81.3%
تعليم الجيزة ”سلومة” : تحية شكر وتقدير لجميع المخلصين الذين حققوا هذا النجاح














